قصائد للشاعر ميلان روفوس*
الترجمة عن السلوڤاكية بتصرف: أمل صيداوي
القسم الأول
قصائد عن الأجداد- 1
سأقطف الأزهار من أسفل الغابة عند سفح التل ،
وسوف تتلقف راحات أجدادي الباقة
على الرغم من أن شعركم يشيب ويضعف نظركم ،
تقبّلوا من الأطفال أحلى التحيات
تقبّلوا الأزهار المندّاة بالدموع
أنا أيضاً يغصّ حلقي بالدموع
نتمنى لكم طول العمر
نتمنى ذلك من أعماق قلوبنا
حفيدتك وحفيدك
***
طوبى للذين يتقبّلوني بمشيتي المتعثرة ويداي المرتعشتين
طوبى لمن يتفهّمون
بأنه لابدّ لي من إجهاد أذنيّ لالتقاط الكلمات
صلاة من أجل الطفل-2
زوجان من الينابيع الجميلة يتفتّحان أمام أعيننا
إلى أن يتجلى مصير الإنسانية في عقولهم
هم لا يمشون – بل يركضون
هم لا يتحدثون – فقط يصرخون
ويصدرون الضجيج – كشرارات حيّة
*****
أطفال البشر ، قبّرات في حقل الخالق
ماذا ينهلون من بصماته؟
إنه في أفئدتهم
ما يؤلمهم يؤلمنا مرتين
لكن سعادتهم أقوى بثلاث مرات
****
حين تسمع ليلاً قعقعة القطارات الثقيلة
يقودك إلى قدر يتربّص بك في كل مكان
سوف تتصالح مع كل شيء
الهواء والماء والحيوانات والطيور
وسوف تصلّي بحرارة من أجل الطفل
****
لوقت طويل حملتَه على كتفيك
واحتواكَ بين ذراعيه عندما كَبُرتَ
ومع أنك منذ زمن بعيد لم تتقرّب
إلى الله تعالى وتصلّي
فسوف يعلّمك الطفل ذلك
صلوات إلى الأطفال المعوقين-3
إلى من يملك قلباً نقياً،
لا يحتاج الكثير ليكون سعيداً
يُقلِع بسهولة
من ندى الصباح
على أجنحة عرجاء إلى السماء
أطفال الآلهة
نجوم تائهة
وخلفهم درب زنابق
والله أعلم بهم
ولن ينساهم
ونحن أيضاً لن ننساهم
بارك الله فيك-4
بارك الله فيك، يامقعد الحديقة “.
“وأنتِ أيضاً يا عزيزتي
حسناً ، ساعديني قليلاً ؛
اقلبيني على جنبي الآخر!
هنا أتمدد عاماً بعد عام ،
سواء كنت نائماً أو مستيقظاً
وجنبي الذي جلسوا عليه كثيراً
يؤلمني
” بكل سرور، عزيزي المقعد “…
بارك الله فيكَ، أيها الكلب الصغير “.
“بارك الله فيكِ أيتها الفتاة الصغيرة
اقتربي مني على الرصيف
وانظري إلى عدد الديدان
التي تتساقط من فرائي !
هل ستنظفيني بطريقة ما؟ “
“على الرحب والسعة ، أيها الكلب….
بارك الله فيك أيها الثور الصغير “.
بارك الله فيكِ أيتها الفتاة العذراء
ً”ألا يعجبكَ المرعى؟”
أم يغضبك شيء آخر
لأنك لا تلمس العشب؟
الذي نما حتى لامس خاصرتك! “
“ساعديني أيتها الفتاة بقدر استطاعتك
وكلمحة ضربة سوط
اضغطي براحتك على جنبي
وأخرجيني حالاً من المرج
“سوف أخرجك ، أيها الثور ، لمَ لا …
بارك الله فيكَ، أيها الموقد “.
“بارك الله فيك أيتها الفتاة الصغيرة.
اقتربي ، اهبطي من الجبل!
أخرجي الفحم من جسدي ،
جسدي كله يحترق
أحشائي تحترق
وقوتي تتلاشى “.
“سوف أخرجه ، أيها الموقد ، سأخرجه ،
لمَ لا ! …
المدرسة-5
المدرسة بيت رحيب
يتسع للمعلمة القديرة
وللتلاميذ المجدّين
****
للمدرسة سقف أحمر
تعلوه مدخنة تنفث الدخان
كي لايشعر الأطفال هناك
ببرد الشتاء
****
المدرسة بيت مبجّل
المدرسة موقّرة
ومدرسة بلا أزهار
كما الخريف عارية
لذا دع الأطفال يتلألؤون
نوراً على العالم
إن لم يكونوا كالشمس
فليكونوا كعبّاد الشم
——————————————————–
*ترجمة أمل صيداوي بتصرّف من الويكيبيديا عن اللغة السلوفاكية
ميلان روفوس (*10 ديسمبر 1928، في قرية زافاجنا بوروبا – الوفاة:11 يناير 2009، براتيسلافا) كان شاعرًا سلوفاكياً، ومؤرخاً أدبياً، ومترجماً وكاتب مقالات. تم ترشيحه عدة مرات لجائزة نوبل للآداب.
السيرة الذاتية
ولد الشاعر ميلان روفوس في عائلة عامل بناء وتلقى تعليمه في المدرسة الشعبية في مسقط رأسه في ليبتوفسكي ميكولاش، حيث حاز على شهادة الثانوية عام 1948. وفي الأعوام 1948-1952 درس اللغة السلوفاكية والتاريخ وحاز على شهادة دكتوراه في الفلسفة من جامعة كومينيوس في براتيسلافا. بعد أن أنهى دراسته الجامعية بقي مدرساً في كلية الفلسفة بجامعة كومينيوس، حيث حاضر في تاريخ الأدب السلوفاكي والتشيكي. عمل في المعهد الجامعي في نابولي، حيث ألقى محاضرات في اللغة والأدب السلوفاكي وذلك في العام الدراسي 1971-1972،
منذ عام 1990 حتى وفاته في عام 2009، عاش متقاعداً في براتيسلافا. منذ عام 1991 حتى عام 2008، تم ترشيحه بانتظام لجائزة نوبل للآداب.
مؤلفاته:
نشر قصائده الأولى في المجلات Prameň الينبوع و Nový Rod نوع جديد و Mladá tvorba إبداع الشباب و Borba صراع.







