يا أوّلَ السّحبِ وآخرَ سماء !

1

في البدءِ لم نبدأ …كنّا امتداداً لابتداءٍ ما ! 
تأخذُ نبضي حدّ التّجلّي …والغلبة
 لا حولَ عنكَ …ولا أجوبة 
وأنتَ كافُ الخطابِ …وياءُ المتكلم خاصّتي 
في لغةِ الحبّ… 
وأنتَ معي …تسطو على كلّ النّجومِ التي
 أعتّقها في الخوابي …على تبْر الليالي… 
وأنتَ معي فوقَ احتمالِ المكانِ…كمالي وكلّي. 

2

آه يا قمرُ … 
كم حاولتُ عمائي 
من سواكَ يتقنُ موتي…
 يا روحَ العناق ِ 
عطرُ ثيابِكَ المشتهى يعيدُ تسميةَ الجهات 
كما يضيعُ… وأنا …ما وسْع وردي…؟
 أيّها البحرُ … ساريةٌ غرقت … تهدهدُ حلمكَ في
 الجرود… 
قافلةٌ…تهرّبُ الشّوقَ وتوابلَ أيّامها في ابتهالها 
وحيثُ الحبّ حروب …
 يتقمّصُ وطناً…كي نعود… 
3

“أعيشكَ ” … بلا أثر ٍ
لونَ عينيكَ رقصُ في دمي
لا شيء يشي بكَ …
سوى دفء قلبي
 همس اليمام على فمي  
لو كنتَ نافذةً إليّ … تقرأ عصافيرَ انتظاري
أيّها الطيفُ المخبّأ مثلُ نارٍ في حصاري
يا أوّلَ السّحبِ وآخرَ سماء.

4
إليكَ… صمتاً وحباً 
لا يستكينُ القلبُ … لا وهمَ هدنة
 أمضي تدثّرني سحابةُ دفئِك ما ظمِئْتُ
يا جذلي الحزين كيفَ أعودُ منهُ … 
وأنا التي طرقتْ سماءً…
 وأنا التي استمطرتها: 
كلُ الدّروبِ حبلى بهِ… 
من كلّ شوق… 
يا هذا العالمُ … يا الزّمنُ … يا ما يجلجلُ في المحالِ 
عيناهُ لي…

Eywana Wejeye
Eywana Wejeye
المقالات: 57

اترك ردّاً